الجمهرة في اللغة العربية حشد من الناس أو جمع من الجماهير، جمهر الناس أي جمعهم، وللجمهرة مركز واحد يجتمع حوله المتجمهرون، وعادة ما يكون التجمهر عفوياً دون تنظيم يستجيب فيه بعض الأفراد ويتفاعل معه والبعض متفرج ملاحظ للموقف ونتائجه، وفي الأغلب ما يكون التجمهر مؤقتاً لحدث ما، وما يبرح المتجمهرون ويتفرقون ويبقى في أذهانهم الحدث وما دار فيه، ثم تبدأ ردود الفعل المختلفة من متجاوب ومن متجاهل ومن ناقل للخبر بين الناس، وفي تناقل الخبر تتغير كثير من الحقائق وتتغير تفاصيل القصص.
اليوم نشهد تجمهرات كثيرة ولكن بشكل مختلف وليست على الأرض، بل عبر ساحات الفضاء المفتوحة التي تنقل المعلومات في أقل من ثانية عبر القارات والدول، ففي العصر الحديث نواجه التجمهر الإلكتروني الافتراضي والتسابق في نقل الرسائل والقصص والمعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصات للرأي العام كلٌ يدلو بدلوه، منصات لتبادل الآراء وتناقل الأخبار وما أدراك ما الأخبار؛ فمنها الصحيح ومنها الملفق ومنها الشائعات وأخطرها المغرضة التي هدفها تأجيج المجتمع وتأليب الرأي العام وإثارة الفوضى. والعاقل فينا من يأخذ الخبر من مصدره الصحيح الموثوق، وإذا وردت إليه معلومة أو رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي جعلها تقف عنده حتى يتأكد من صحتها وهل فيها نفع للنشر أم ستكون أداة ضرر على المجتمع أو إثارة الفتن والفوضى.
اليوم نشهد حدثاً عالمياً كثر فيه الهرج والمرج عن جائحة كورونا عافانا الله وإياكم من شرها، هذا ما جعلني أتساءل عن دور الفرد في نقل المعلومة؟ وكيف يتعامل معها؟ فمن عين المراقب لما يحدث ومن منظوري الشخصي أن غالبية المجتمع في مملكتنا تأخذ الخبر من مصدره الموثوق، وأن المواطن على درجة عالية من الوعي لصد الرسائل المغرضة لحماية وطنه. ولكن للأسف بيننا قلة ممن يحمل أسفاراً وينقل الخبر والمعلومة دون تمعن وفهم لمضمون الرسالة أو مصدرها، وهؤلاء هم الأداة المستخدمة لنقل الرسائل المغرضة ضد بلادنا واستقراره، وهم الأرض الخصبة لبث الفتن بين الناس. وهيهات هيهات لكل من تسوّل له نفسه أن يضع طرف إصبعه على أرض السعودية العظمى أو يعبث بأمنها واستقرارها. وما تقوم به حكومتنا أدامها الله من جهود جبارة بأيد سعودية لصد الهجمات المعادية في فضاء المملكة من صواريخ باليستية إلى الرسائل الإلكترونية يدرس في الدول المتقدمة ويشار له بالبنان، حفظ الله مملكتنا الغالية وأدام الله عزها. عاشت بلادي شامخة أبية.
كاتبة سعودية
Mahatee@hotmail.com
اليوم نشهد تجمهرات كثيرة ولكن بشكل مختلف وليست على الأرض، بل عبر ساحات الفضاء المفتوحة التي تنقل المعلومات في أقل من ثانية عبر القارات والدول، ففي العصر الحديث نواجه التجمهر الإلكتروني الافتراضي والتسابق في نقل الرسائل والقصص والمعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصات للرأي العام كلٌ يدلو بدلوه، منصات لتبادل الآراء وتناقل الأخبار وما أدراك ما الأخبار؛ فمنها الصحيح ومنها الملفق ومنها الشائعات وأخطرها المغرضة التي هدفها تأجيج المجتمع وتأليب الرأي العام وإثارة الفوضى. والعاقل فينا من يأخذ الخبر من مصدره الصحيح الموثوق، وإذا وردت إليه معلومة أو رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي جعلها تقف عنده حتى يتأكد من صحتها وهل فيها نفع للنشر أم ستكون أداة ضرر على المجتمع أو إثارة الفتن والفوضى.
اليوم نشهد حدثاً عالمياً كثر فيه الهرج والمرج عن جائحة كورونا عافانا الله وإياكم من شرها، هذا ما جعلني أتساءل عن دور الفرد في نقل المعلومة؟ وكيف يتعامل معها؟ فمن عين المراقب لما يحدث ومن منظوري الشخصي أن غالبية المجتمع في مملكتنا تأخذ الخبر من مصدره الموثوق، وأن المواطن على درجة عالية من الوعي لصد الرسائل المغرضة لحماية وطنه. ولكن للأسف بيننا قلة ممن يحمل أسفاراً وينقل الخبر والمعلومة دون تمعن وفهم لمضمون الرسالة أو مصدرها، وهؤلاء هم الأداة المستخدمة لنقل الرسائل المغرضة ضد بلادنا واستقراره، وهم الأرض الخصبة لبث الفتن بين الناس. وهيهات هيهات لكل من تسوّل له نفسه أن يضع طرف إصبعه على أرض السعودية العظمى أو يعبث بأمنها واستقرارها. وما تقوم به حكومتنا أدامها الله من جهود جبارة بأيد سعودية لصد الهجمات المعادية في فضاء المملكة من صواريخ باليستية إلى الرسائل الإلكترونية يدرس في الدول المتقدمة ويشار له بالبنان، حفظ الله مملكتنا الغالية وأدام الله عزها. عاشت بلادي شامخة أبية.
كاتبة سعودية
Mahatee@hotmail.com